{فافتح بَيْنِى وَبَيْنَهُمْ فَتْحاً} أي أي فاحكم بيني وبينهم حكماً، والفتاحة الحكومة والفتاح الحاكم لأنه يفتح المستغلق كما سمي فيصلاً لأنه يفصل بين الخصومات {وَنَجّنِى وَمَن مَّعِى} {معي} حفص {مِنَ المؤمنين} من عذاب عملهم.{فأنجيناه وَمَن مَّعَهُ فِى الفلك} الفلك السفينة وجمعه فالواحد بوزن قفل والجمع بوزن أسد {المشحون} المملوء ومنه شحنة البلد أي الذي يملؤه كفاية {ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ} أي بعد إنجاء نوح ومن آمن {الباقين} من قومه {إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُّؤْمِنِينَ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ العزيز} المنتقم بإهانة من جحد وأصر {الرحيم} المنعم بإعانة من وحد وأقر.{كَذَّبَتْ عَادٌ المرسلين} هي قبيلة وفي الأصل اسم رجل هو أبو القبيلة {إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلاَ تَتَّقُونَ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ فاتقوا الله} في تكذيب الرسول الأمين {وَأَطِيعُونِ وَمَا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ على رَبّ العالمين أَتَبْنُونَ بِكُلّ رِيعٍ} مكان مرتفع {ءايَةً} برج حمام أو بناء يكون لارتفاعه كالعلامة يسخرون بمن مر بهم {تَعْبَثُونَ} تلعبون {وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ} مآخذ الماء أو قصوراً مشيدة أو حصوناً {لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ} ترجون الخلود في الدنيا {وَإِذَا بَطَشْتُمْ} أخذتم أحداً بعقوبة {بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ} قتلاً بالسيف وضرباً بالسوط والجبار الذي يقتل ويضرب على الغضب.